يتساءل الكثير من محبّي العسل الطبيعي عن فوائد العسل البري، وما الذي يميزه عن أنواع العسل الأخرى؟ يتميز العسل البري بقيمته الغذائية العالية وخصائصه العلاجية التي تجعله من أكثر أنواع العسل طلبًا في الأسواق، خاصة في المملكة حيث يُستخرج هذا النوع من العسل من رحيق أزهار نباتات تنمو في بيئات طبيعية، مما يمنحه نقاء وتركيبة غنية بالأنزيمات والمعادن والمركبات المضادة للأكسدة.
فوائد العسل البري للصحة والجسم
يُعتبر العسل البري من أندر أنواع العسل الطبيعي وأكثرها فائدة، وتتعدد فوائده لتشمل الجوانب العلاجية والتجميلية والنفسية، وفيما يلي أبرز فوائد العسل البري:
- تعزيز المناعة ومكافحة العدوى: يحتوي العسل البري على مركبات الفينولات التي تمنحه خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يجعله فعالًا في تقوية جهاز المناعة ومقاومة نزلات البرد والالتهابات المزمنة.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: يساهم في تهدئة الجهاز الهضمي وعلاج اضطرابات مثل الحموضة، القولون العصبي، والإسهال بفضل خصائصه المهدئة والمضادة للالتهاب.
- التخلص من التوتر: يُعد العسل البري من المكونات الطبيعية التي تعمل كمهدئ للأعصاب، حيث يساعد تناوله أو إضافته للمشروبات الليلية الدافئة في تقليل مستويات التوتر والقلق، وتحفيز الجسم على الاسترخاء.
- تحسين البشرة والترطيب: يُستخدم العسل البري لترطيب الجسم، حيث يساعد في تعزيز صحة البشرة ومنحها شعورًا بالترطيب العميق، مما يجعله فعالًا في التخلص من مشاكل الجفاف، بجانب قدرته على تسريع شفاء الجروح والحروق موضعيًا.
- مصدر للطاقة ومضادات الأكسدة: يحتوي على الجلوكوز والفركتوز كمصدر طبيعي للطاقة، وهو غني بمضادات الأكسدة التي تقلل الإجهاد التأكسدي وتساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب.
اطًلع أيضًا على: فوائد العسل للبشرة

القيمة الغذائية للعسل البري
ما يميز العسل البري هو غناه بمكونات دقيقة تدعم الصحة، وتشمل:
- الفيتامينات: يمد العسل البري الجسم بمجموعة محددة من الفيتامينات الضرورية، وأبرزها فيتامين C الذي يعزز المناعة، وفيتامين B6 الضروري لصحة الأعصاب، بالإضافة إلى حمض الفوليك المهم لتكوين خلايا الدم ونمو الأنسجة.
- الأحماض الأمينية: يحتوي العسل البري على طيف واسع من الأحماض الأمينية الحرة، وهي اللبنات الأساسية لبناء البروتينات في الجسم، والتي تلعب دورًا حيويًا في إصلاح الأنسجة وامتصاص العناصر الغذائية.
- الماء (المحتوى الرطوبي): يحتوي العسل البري النقي على نسبة متوازنة من الماء تساهم في الحفاظ على قوام العسل وتأثيره الملطف، وتساعد عند تناوله في الحفاظ على رطوبة الجسم.
اكتشف الجودة الأصلية والمذاق الفريد واستمتع بفوائد لا حصر لها عند طلبك عسل طبيعي ونقي 100% من متجر عسل أبو نايف الآن!
مراحل استخراج العسل البري من الزهرة إلى العبوة
يمر العسل البري بمجموعة من المراحل الدقيقة لضمان جودته ونقائه، وهي كالتالي:
- جمع الرحيق: تبدأ الرحلة بجمع النحل للرحيق في بيئات طبيعية مثالية لضمان جودة المصدر.
- الكشط (إزالة الأغطية الشمعية): يتم إزالة الطبقة الشمعية الرقيقة التي يضعها النحل على العيون السداسية بعد نضج العسل.
- الفرز (الطرد المركزي): يُستخدم جهاز الفراز لاستخراج العسل بقوة الطرد المركزي دون تحطيم الأقراص الشمعية.
- الترشيح البارد: وهي أهم مرحلة، حيث يُصفى العسل لإزالة بقايا النحل والشمع الكبير مع الحفاظ على حبوب اللقاح الدقيقة التي تمنح العسل قيمته، وذلك دون تعريض العسل للحرارة.
- الإنضاج: يوضع العسل في خزانات خاصة لعدة أيام حتى تطفو الفقاعات الهوائية والشوائب الدقيقة جدًا على السطح ليتم كشطها وإزالتها.
التعبئة الخام: أخيرًا، يُعبأ العسل وهو خام تمامًا (Raw) للحفاظ على الإنزيمات الحية والمركبات العلاجية بداخله.

أنواع العسل البري
تتعدد أنواع العسل البري بناءً على المصدر الزهري وتنوع البيئات، ومن أهم الأنواع المتاحة:
- عسل الغابة السوداء البري: يُعد من أندر الأنواع، يجمعه النحل من عصارة أشجار الغابات السوداء في أوروبا، ويتميز بلونه الداكن ومذاقه القوي ونسبة عالية من مضادات الأكسدة.
- عسل الشوكة البري: يتم إنتاج عسل الشوكة من رحيق أزهار نبات الشوكة الذي ينمو في الأودية والجبال، ويُعرف بفوائده الممتازة للجهاز الهضمي والقولون.
- عسل الطلح البري: يُستخرج من رحيق أزهار شجرة الطلح (الأكاسيا)، ويتميز بلونه الفاتح ومذاقه المعتدل، وهو مفيد لمرضى السكري لعدم رفعه لمستويات السكر بشكل كبير.
- عسل السدر البري: يُستخرج من رحيق أزهار شجرة السدر، ويُعتبر من أغلى الأنواع لندرته وفوائده الصحية العالية.
- عسل السمر العماني: يُعرف بقيمته العالية، ويتميز بلونه الداكن المائل للاحمرار ومذاقه اللاذع قليلًا، وهو غني بالحديد ومفيد جدًا لحالات فقر الدم وصحة الكبد.
- عسل الزهور البرية: يجمعه النحل من رحيق مجموعة متنوعة من الأزهار التي تنمو بريًا في فصل الربيع، ويتميز بمذاق خفيف ويساعد في التخفيف من الحساسية الموسمية.
- عسل الخليط البري: وهو عسل ينتجه النحل من مصادر زهرية متعددة غير محددة بنوع واحد، مما يجعله يجمع بين خصائص وفوائد نباتات مختلفة في آن واحد.
- عسل الشفلح (القبار): يُستخرج من نبتة القبار البرية، ويُعتبر من الأنواع العلاجية المهمة لتنشيط الدورة الدموية وتحسين الوظائف الجنسية وعلاج التهابات المسالك.
- عسل الراتا: يُستخرج من أزهار شجرة الراتا النادرة (غالبًا في نيوزيلندا)، ويتميز بلونه الفاتح جدًا وقوامه الكريمي وطعمه المعتدل.
- عسل اللافندر البري: يُجمع من رحيق أزهار اللافندر، ويتميز برائحته الزكية ومذاقه المميز وتأثيره المهدئ.
- عسل بري بالمكسرات: هو عسل بري فاخر يجمع بين فوائد العسل والقيمة الغذائية للمكسرات، حيث يُخلط مع الكاجو، وعين الجمل، واللوز، ليوفر وجبة غنية بالدهون الصحية والبروتين والطاقة.
هل عسل النحل البري مفيد؟
نعم، تتعدد فوائد عسل النحل البري حيث يتم جمعه من رحيق الأزهار البرية في بيئات طبيعية بعيدًا عن التدخل الصناعي، مما يضمن خلوه من المواد الكيميائية. يتميز باحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن التي تعزز صحة الجسم.
ما هي الأمراض التي يعالجها العسل البري؟
بفضل خصائصه العلاجية، يساهم العسل البري في علاج والوقاية من عدة أمراض:
- علاج مشاكل الهضم مثل الإمساك، عسر الهضم، والتهابات المعدة بفضل الإنزيمات الطبيعية.
- تخفيف السعال والتهاب الحلق، وعلاج نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
- الوقاية من الأمراض المعدية والفيروسات بفضل مضادات الأكسدة وتقوية المناعة.
- علاج التهابات المفاصل والتورمات لخصائصه المضادة للالتهابات.
- تقليل مستويات الكوليسترول الضار وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
إن فوائد العسل البري من الكنوز الطبيعية التي تساهم في تعزيز جهاز المناعة وتحسين صحة الجهاز الهضمي والعصبي. بفضل عناصره الغنية والمضادة للبكتيريا، يعد العسل البري من متجر عسل أبو نايف خيارًا مناسبًا لمن يسعى إلى الحفاظ على الصحة.
